التقى وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في العاصمة واشنطن، الأربعاء، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، حيث بحث معهما العلاقات الثنائية بين البلدين، و”تهدئة الأوضاع” في المنطقة، وسط الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، والتي سقط فيها آلاف الضحايا الفلسطينيين.
وقال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، الأربعاء، إنه بحث مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن “الجهود الرامية لتهدئة الأوضاع في المنطقة”.
وأضاف وزير الدفاع السعودي عبر منصة “إكس” أنه استعرض مع بلينكن “العلاقات الاستراتيجية الوثيقة” بين السعودية والولايات المتحدة، و”سبل تعزيزها”، كما ناقشا أيضاً “أوجه التعاون المشترك بما يسهم في تحقيق رؤية بلدينا لدعم الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً”.
وحسب بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس“، جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وسُبل تعزيزها، وبحث الجهود والتنسيق المشترك الرامي لتهدئة الأوضاع في المنطقة.
ووفي وقت سابق، الأربعاء، عقد الأمير خالد بن سلمان مع وزير الدفاع السعودي أوستن جلسة مباحثات رسمية، جرى خلالها استعراض “علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع البلدين، والتأكيد على الشراكة الإستراتيجية الدفاعية، وسُبل تعزيزها وتطويرها”.
كما بحث الوزيران آخر التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها، وفق رؤية البلدين المشتركة، بالإضافة إلى مناقشة عددٍ من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وفق “واس”.
وقال وزير الدفاع السعودي إنه استعرض مع أوستن “العلاقات التاريخية، وأكدنا شراكتنا الإستراتيجية الدفاعية، ودور بلدينا الريادي في تحقيق السلم والأمن الدوليين”.
وأشار إلى أنه تم بحث “المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها، ورؤية بلدينا في حفظ الأمن ودعم الاستقرار”.
حماية المدنيين في غزة
وكان الأمير خالد بن سلمان التقى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الثلاثاء، في البيت الأبيض، وبحث حرب إسرائيل على غزة وتداعياتها، إذ شدد على ضرورة وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، ووقف التهجير القسري، فضلاً عن العمل على استعادة “مسار السلام” في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في حين شدد سوليفان على التزام واشنطن بالدفاع عن شركائها ضد تهديدات إيران، والتحذير من اتساع الصراع في غزة.
وجاء في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية “واس”، أن الطرفين استعرضا خلال اللقاء “العلاقات الاستراتيجية الراسخة بين البلدين، إضافة إلى المستجدات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات الأحداث في غزة ومحيطها، والجهود الدولية المبذولة بشأنها”.
وأكد وزير الدفاع السعودي ضرورة “وقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين ووقف التهجير القسري والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والعمل على استعادة مسار السلام، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، بما يكفل تحقيق السلام العادل والشامل”.
كما بحث الجانبان مستجدات الوضع في اليمن، ونتائج جهود السعودية المبذولة لإنهاء الأزمة، وضمان التوصل إلى سلام شامل ودائم، يكفل الأمن والاستقرار.