وأضاف خلال كلمة، ضمن الاجتماع العاجل بمجلس الجامعة العربية لبحث مستجدات الأوضاع في السودان، اليوم الأحد، أن مصر أبدت استعدادًا كاملًا لنقل الخبرات وبناء الشراكات المفيدة للدولتين، مؤكدًا أن «كل الأطراف السودانية التزمت بتلك التطورات وعززت من مصداقيتهم؛ تحقيقًا لتطلعات الشعب السوداني».

ونوه أن «كل ذلك أصبح مهددًا نتيجة الأزمة الراهنة»، مضيفًا: «تتحسب مصر من خطورة أن يؤدي ذلك إلى إهدار ثمار التضحيات التي قدمها الشعب السوداني من أجل الحرية والتقدم والازدهار، والتي ظلت وتظل مصر ساندة وداعمة له باعتبار السودان العمق الاستراتيجي الطبيعي لمصر».

ولفت إلى أن «مصر ستظل داعمة للسودان؛ سعيًا لتحقيق التكامل المنشود بين البلدين في مختلف المجالات الحيوية، استنادًا لواقع تاريخي وجغرافي، أثبت بما لا يدع مجالًا للشك – وبالرغم من أي اختلافات في وجهات النظر حول بعض الأمور – أن مصلحة مصر لا تفترق عن مصلحة السودان، وأن مصلحة السودان تكمن في مصلحة مصر، وأن مصير أبناء وادي النيل مشترك نابع من ماض متشابك».

وذكر أن «مصر أكدت ومازالت تؤكد التزامها الأصيل بدعم واستقرار السودان ووحدة أراضيه، وتؤكد على أهمية عدم تدخل أطراف خارجية في الشأن الداخلي السوداني، وتعرب عن تأييدها المتواصل للنموذج السوداني القائم على الشراكة بين المدنيين والعسكريين في المرحلة الانتقالية، ووضع الأسس الصلبة لبناء نظام ديمقراطي راسخ ومستقر».

مصدر : يوم

Share.
Exit mobile version