قالت صحيفة “هأرتس” العبرية، مساء الأربعاء، إن المستوى السياسي في إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يمنع إغلاق قناة الجزيرة، “خوفا من الإضرار بالوساطة القطرية”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، إن “المستوى السياسي لا ينوي السماح في هذه المرحلة، بالتحرك لوقف نشاط قناة الجزيرة، التي تعرضت لانتقادات من العديد من أعضاء الكنيست منذ بداية الحرب”.
وأضافت: “السبب بحسب المصادر نفسها، هو أنهم لا يريدون تخريب جهود الوساطة القطرية بين إسرائيل وحركة حماس، المنخرطة حاليا في إطلاق سراح المختطفين (الإسرائيليين) من القطاع”.
وتابعت: “في الأسابيع الأخيرة، أرسل مسؤولون دبلوماسيون إسرائيليون، رسائل إلى قطر، للتخفيف من حدة تقارير القناة، التي تعتبر قناة ذات أجندة مناهضة لإسرائيل”.
ووافق “الكابينت” (المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر)، على أنظمة طوارئ تسمح للحكومة بإغلاق القنوات الإخبارية، التي يعتقد المسؤولون الأمنيون أنها تضر بأمن إسرائيل، وفق الصحيفة.
وفي وقت سابق الأربعاء، جرت مناقشة هذه القضية في الجلسة العامة للكنيست (البرلمان)، وقال أعضاء الكنيست “عوديد بورير” (إسرائيل بيتنا)، و”إيريز مالول” (شاس)، و”زئيف إلكين” (المعسكر الرسمي)، من بين آخرين، إنه يجب إغلاق القناة “في أقرب وقت ممكن”.
والأربعاء، حث نواب في مجلس الشيوخ الأمريكي قطر، على استخدام نفوذها للتوسط في الإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وذلك في رسالة بعثوا بها إلى رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
والثلاثاء، حذرت الخارجية القطرية من أن توسيع إسرائيل هجماتها في غزّة لتشمل أهدافا مدنية “يعد تصعيدا خطيرا في مسار المواجهات، ومن شأنه أن يقوض جهود الوساطة وخفض التصعيد”.
وهناك نحو 240 إسرائيليا أسرتهم “حماس” إثر هجوم نفذته في منطقة “غلاف غزة”، في 7 أكتوبر، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل 12 شخصا من عائلة وائل الدحدوح مراسل قناة “الجزيرة” الفضائية، من بينهم زوجته وابنه وابنته، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا نزحوا إليه، في مخيم النصيرات وسط القطاع.
المصدر: AA