قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء إن مناقشات مكثفة تجري من أجل الإفراج عن الأسرى لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، كما تجري تركيا محادثات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن إطلاق الأجانب والأطفال.
وفي مؤتمر صحفي في تيرانا، أضاف الرئيس الفرنسي “أريد أن أكون حذرا جدا هنا، ستتفهمون ألا أقول المزيد، أولا من أجل عدم خلق توقعات قد تكون مخيبة للآمال، وخصوصا عدم تعريض المحادثات المكثفة التي نجريها للخطر. لكنها تتقدم، ونتابع هذه المحادثات ساعة بساعة”.
وأشار إلى أن الاتصالات كانت مع السلطات الإسرائيلية وكذلك مع قوى صديقة تتوسط مع حركة حماس لتأمين الإفراج عن الرهائن.
جاء ذلك بعد أن ناشدت والدة الرهينة الفرنسية الإسرائيلية ميا شيم زعماء العالم إطلاق سراح ابنتها، التي أسرت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري في علمية طوفان الأقصى، التي ردت بها المقاومة الفلسطينية على الانتهاكات المستمرة للاحتلال الإسرائيلي
محادثات تركية
وفي السياق، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الثلاثاء إن بلده يجري محادثات مع حركة حماس بشأن إطلاق سراح أجانب ومدنيين وأطفال تأسرهم الحركة.
وتابع فيدان -الذي كان يتحدث في بيروت وإلى جواره نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب- أن العديد من الدول أرسلت طلبات إلى تركيا لضمان إطلاق مواطنيها المحتجزين.
ومن جانبه، قال مصدر في وزارة الخارجية التركية إن فيدان تحدث أمس الاثنين مع رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية لبحث هذا الأمر.
عدد الأسرى
وفي كلمة له مساء أمس الاثنين، كشف المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحماس أن 22 أسيرا فقدوا حياتهم بقصف إسرائيلي حتى الآن، وأن عدد الأسرى الإسرائيليين لدى حماس من خلال العملية التي أطلقتها المقاومة في السابع من الشهر الجاري داخل إسرائيل يبلغ 200، إضافة إلى 50 لدى الفصائل الأخرى.
وقبل 3 أيام، تظاهر إسرائيليون أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب للمطالبة باستعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة لدى كتائب القسام.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه أبلغ ذوي نحو 200 إسرائيلي مدني وعسكري أنهم في عداد المفقودين، أي قد يكونون محتجزين في غزة.
وأعلنت كتائب القسام السبت الماضي عبر قناتها على تليغرام “مقتل 9 أسرى آخرين من أسرى المعركة لديها -بينهم 4 أجانب- جراء القصف الصهيوني على أماكن يوجد فيها هؤلاء الأسرى”.
المصدر: الجزيرة