نجح فريق من العلماء في رسم ما يعتبر أنها أدق خريطة للقارة الثامنة المفقودة في كوكب الأرض، علما أنها مغمورة بشكل شبه كامل بالمياه منذ ملايين السنين.
كيف رسمت الخريطة؟
عمل فريق من الباحثين من الولايات المتحدة ونيوزيلندا والدنمارك وأستراليا ودول أخرى، على رسم خريطة لقارة زيلانديا باستخدام عينات من الصخور من تحت البحر، وباستخدام طرق رسم الخرائط الجيوفيزائية.
وبالنسبة إلى الجيولوجيين، فإن القارة هي مساحة كبيرة من الغرانيت أو الحجارة النارية المتشابهة، وتشكل ما يعرف بالقاعدة القارية، مع عنصر آخر هو الصخور المتحولة التي تتشكل في المناطق النشطة تكتونيا، والرواسب التي تترسب بفعل تآكل سطح الأرض.
وتنطبق هذه الشروط على زيلانديا، لكن لصعوبة الوصول إليها لا يعرف الكثير عن طبيعتها الجيولوجية، إلا أن علماء تمكنوا من الحصول على عينات من صخورها، مما ساهم في رسم الخريطة الدقيقة للقارة.
وكشفت الخريطة الجديدة، التي نشرت في الدورية العلمية “تكتونيكس”، أن القارة “تمددت وتمزقت” نتيجة القوى التكتونية.
وحتى عام 2017، كان العالم مقسما إلى 7 قارات، لكن اكتشافا تم في ذلك العام غيّر ما كان يعتبر من المسلمات، إذ بدا أن هناك قارة ثامنة هي زيلانديا.
واستقر العلماء على وجود 7 قارات في العالم منذ عام 1820، ومع ذلك توقع العلماء منذ عقود طويلة وجود قارة ثامنة إلا أنهم لم يملكوا دليلا على ذلك.
وشهد عام 2019، رسم أول خريطة جيولوجية لقارة زيلانديا من قبل مجموعة من العلماء من جنسيات مختلفة، إلا أنها لم تكن دقيقة تماما.
لكن في سبتمبر 2023، أصدر مجموعة من الباحثين الدوليين ما يقولون إنها أدق خريطة للقارة، التي تقع في جنوب غرب المحيط الهادئ قرب أستراليا.
المصدر: سكاي نيوز عربية