أكد الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى الدولة، أن العلاقات البحرينية الإماراتية الوطيدة تعتبر نموذجاً مشرفاً في الوحدة الخليجية والشراكة الاستراتيجية المتميزة، موضحاً أن هذه العلاقات تقوم على أسس من الودّ والاحترام المتبادل ورابطة الدين والدم والتاريخ، ووشائج النسب والقربى، والرؤية المشتركة والمصير الواحد.
وأضاف سفير المملكة لدى الدولة: إن العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة شهدت العديد من المحطات البارزة والمتميزة خلال السنوات الماضية، وهو ما أسهم بصورة مباشرة في ترسيخ هذه العلاقات واستمرارها لسنوات طويلة، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال مسيرة مجلس التعاون، والذي بلا شك ساهم في تحقيق مصالح ورؤية البلدين الشقيقين.
واستطرد: «ترسخت ثوابت ودعائم هذه العلاقة التي جمعت مملكة البحرين وشقيقتها دولة الإمارات عبر عقود من التاريخ، وهنا نتحدث عن ما يقارب أكثر من مائتين عام».
وتابع: لا ننسى أن صلة القربى والنسب بين شعبي مملكة البحرين ودولة الإمارات الشقيقة منذ الأزل لما يجمعهما من دين وعادات وتقاليد، وهو ما عكس ذلك في روح الشعبين من خلال مشاركتهم ومؤازرتهم بعضهم لبعض في الأفراح والأحزان.
وأكد أن للمناسبات الوطنية دوراً مهماً في ذلك بالخصوص الاحتفال بالأعياد الوطنية، حيث يعبر الشعبان الشقيقان عن فرحتهم بإقامة الاحتفالات الوطنية في المرافق العامة والمجمعات التجارية والساحات الشعبية وتزيين الشوارع بالأعلام والزينة، كما تشارك وسائل الإعلام بكافة أنواعها في إبراز مظاهر الفرح والابتهاج في هذه المناسبات المميزة للبلدين.
وفي هذه الأثناء، قدم الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، التهنئة لدولة الإمارات على نجاح استضافتها لمؤتمر المناخ COP28، والذي عقد في مدينة إكسبو دبي تحت شعار «نتحد، ونعمل، وننجز»، مثمناً جهود الإمارات التي تسعى جاهدة إلى تعاون وتكاتف جميع دول العالم، وكافة الأطراف المعنية لاستعادة الزخم اللازم لتحقيق التقدم في العمل المناخي والوصول إلى إجماع عالمي لتكون إرثاً يمنح الأمل للأجيال القادمة.
وأوضح أن هذا ليس بالشيء الغريب على دولة الإمارات كونها دائماً سباقة وصاحبة الريادة في تحقيق مخرجات ثمينة وإيجاد حلول للمعضلات من خلال تفعيل وتنفيذ مخرجات الفعاليات والمؤتمرات التي تستضيفها الدولة.
وتابع: «حرص سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المعظم، حفظه الله ورعاه، على المشاركة في مؤتمر COP28، دعماً إلى إنجاح القمة عبر التعاضد والالتزام في معالجة التغيير المناخي وآثاره وتحدياته وإيجاد حلول المعضلات وتحقيقاً لأهداف اتفاقية الأمم المتحدة وتعزيز التنفيذ الكامل والفعّال لاتفاق باريس».
وفي ختام تصريحاته لـ«الاتحاد»، قال سفير مملكة البحرين لدى الدولة: «أدعو من الله عز وجل أن تظل العلاقات البحرينية الإماراتية دائماً في رفعتها ونموها وازدهارها لما يحمله قادتها الكرام من رؤية بعيدة وحكمة سديدة وبصيرة نافذة، وأن يديم المحبة والألفة والتقارب بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة حكومةً وشعباً، وأن يديم نعمة الأمان والاستقرار والنماء والرخاء في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله ورعاه».
المصدر: الاتحاد