قالت وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية ماهينور أوزدمير غوكطاش، السبت، إن الوقت حان للحديث عن نظام دولي أكثر عدلا يتبنى بالفعل القيم الإنسانية العالمية.
كلمة غوكطاش جاءت في إطار جلسة ضمن منتدى قناة “TRT World” التركية الناطقة بالإنجليزية، المنعقد في إسطنبول يومي الجمعة والسبت.
وأشارت إلى المجريات الإنسانية المأساوية في فلسطين وغزة، قائلة: “نواجه أزمة لا يتم فيها تدمير القيم الإنسانية فحسب، بل حياة الناس أيضا، وإن ما نشهده في غزة هو إبادة جماعية”.
وشددت الوزيرة التركية على أن الإبادة الجماعية التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين تعد اعتداء وحشيا على الوجود الإنساني والحق في الحياة والأجيال القادمة.
وأضافت أن تركيا وكما جرت العادة منذ القدم، تقف إلى جانب الحق والعدل في الأزمات الإنسانية، تماما كما تفعل اليوم أيضا على صعيد ما يجري في غزة.
وبيّنت غوكطاش أن السلطات العالمية التي وحدت جهودها لتطوير حلول للأزمات الاجتماعية وطورت آليات ومؤسسات للأمن والتنمية، التزمت الصمت أمام الوحشية الإسرائيلية.
وأكدت أن الوقت حان لإيجاد طرق جديدة للبحث عن حلول للأزمات العالمية، قائلة: “من الواضح أن النظام العالمي والمؤسسات الدولية التي تدعي الحفاظ على السلام والعدالة في العالم، لم تعد تخفف المعاناة ولا شاملة ولا تحمي الإنسانية”.
وأيدت رأيها في هذا الإطار بالقول: “حان الوقت للحديث عن نظام دولي أكثر عدلا يتبنى بالفعل القيم الإنسانية العالمية شعارا له”.
وتجدد تركيا في كل محفل دولي ضرورة إصلاح الأمم المتحدة وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، رافعة شعار “العالم أكبر من خمسة”، وذلك في إشارة إلى الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس (الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا، والصين).
وتؤكد أنقرة في هذا الإطار أن مجلس الأمن الدولي المؤسَّس عقب الحرب العالمية الثانية (1939-1945) بات عاجزا عن حل مشكلات العالم في ظل أوضاع دولية تختلف جذريا عن توازنات القوى في عالم اليوم.
مصدر : AA