أكد جيم أونيل، الاقتصادي البارز والمخضرم في مجموعة غولدمان ساكس ، إن ضم المملكة العربية السعودية في عملية توسيع دول كتلة البريكس سيقلب الأمور بحدث له أبعاد اقتصادية كبيرة، وما لم يحدث ذلك فلا أهمية تذكر لتكتل بريكس. ولفت جيم أونيل. الرئيس السابق لشركة «جولدمان ساكس» لإدارة الأصول، ووزير الخزانة البريطاني السابق لـ بلومبرج يوم الاثنين إن انضمام المملكة العربية السعودية سيكون “حدث كبير للغاية” ، مشيرًا إلى أن الروابط الوثيقة تقليديا بين السعودية والولايات المتحدة، فضلا عن مكانتها الكبيرة وودورها كأكبر منتج للنفط في العالم سيضيف ثقلًا إلى لتكتل بريكس.
ما هي مجموعة بريكس
تختلف مجموعة بريكس التي تأسست في روسيا، عن التكتلات والمنظمات العالمية الأخرى، فهي بلا تنظيم هيكلي تقليدي، بل لا تزال حتى اليوم مؤتمرا يتلاقي فيه رؤساء الدول والحكومات في الدول الأعضاء سنويًا مع تولي كل دولة رئاسة دورية للمجموعة لمدة عام واحد وهم الدول الأعضاء المؤسسين للمجموعة أي كل من البرازيل وروسيا والهند والصين بحسب رويترز.
و في عام 2010 أصبحت جنوب إفريقيا، أصغر عضو من حيث النفوذ الاقتصادي والسكان ينضم لهذا التكتل وتوسيعه، ليصبح التجمع باسم بريكس. يجمع بريكس دولا مثل روسيا والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا والهند، وتأسست عام 2006، في قمة استضافتها مدينة يكاترينبورغ الروسية وتحول اسمها من “بريك” إلى بريكس في 2011، بعد انضمام جنوب أفريقيا إليها.
تمثل البلدان مجتمعة أكثر من 40٪ من سكان العالم وربع الاقتصاد العالمي. بصرف النظر عن الجغرافيا السياسية، فإن تركيز المجموعة يشمل التعاون الاقتصادي وزيادة التجارة المتعددة الأطراف والتنمية. وجميع دول البريكس هي جزء من مجموعة العشرين (G20) للاقتصادات الرئيسية.
وفي مطلع 2023 عبرت أكثر من 40 دولة، بما في ذلك إيران و المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأرجنتين والجزائر وبوليفيا وإندونيسيا ومصر وإثيوبيا وكوبا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجزر القمر والجابون وكازاخستان ، عن اهتمامها بالانضمام إلى المنتدى، وفقًا لما أكدته جنوب أفريقيا التي تترأس القمة غدا.
وتسعى هذه الدولأن يقدم لهم تكتل بريكس بديلا عن الهيئات العالمية التي يُنظر إليها على أنها خاضعة لسيطرة القوى الغربية التقليدية ، ويأملون أن تفتح العضوية مزايا تشمل تمويل التنمية وزيادة التجارة والاستثمار.
تفاقم الاستياء من النظام العالمي بين الدول النامية بسبب جائحة كوفيد 19، عندما قامت الدول الغنية بتخزين اللقاحات المنقذة للحياة. كانت المملكة العربية السعودية ذات الوزن الثقيل في النفط من بين أكثر من اثنتي عشرة دولة شاركت في محادثات “أصدقاء البريكس” في كيب تاون في يونيو الماضي. ونالت مساعي انضمام المملكة العربية السعودية لبريكس دعما من روسيا والبرازيل.
وأكدت الأرجنتين في يوليو تموز 2022 إنها تلقت دعما رسميا من الصين في محاولتها الانضمام إلى المجموعة. وأعلنت إثيوبيا، أحد أسرع الاقتصادات نموا في أفريقيا ، في يونيو / حزيران إنها طلبت الانضمام إلى الكتلة، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن البلاد ستواصل العمل مع المؤسسات الدولية التي يمكنها حماية مصالحها. وأعرب رئيس بوليفيا لويس آرس عن اهتمامه بعضوية البريكس ومن المتوقع أن يحضر القمة.
وقالت الحكومة البوليفية في يوليو تموز إنها مصممة على الحد من الاعتماد على الدولار الأمريكي في التجارة الدولية وأنها تتطلع للتحول إلى عملة اليوان الصيني ، تماشياً مع هدف قادة البريكس المعلن لتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة. قالت الجزائر في يوليو / تموز إنها تقدمت بطلب لعضوية بريكس لتصبح مساهمًا في بنك التنمية الجديد ، ما يسمى بنك بريكس، وهي تسعى إلى تنويع اقتصادها وتعزيز الشراكة مع الصين ودول أخرى.
بنك بريكس- بنك التنمية الجديد
تأسس البنك التابع للتجمع في 2015 برأسمال 100 مليار دولار، ويطرح كبديل للمؤسسات المالية الدولية كالبنك الدولي.
ويستهدف البنك تمويل مشاريع البنية الأساسية والتنمية المستدامة في الدول الأعضاء، والاقتصادات الناشئة والنامية.
المصدر: أريبيان بزنس