طهران – قال قائد القوات البحرية للجيش الإيراني الأميرال شهرام إيراني إن بلاده والسعودية وثلاث دول خليجية أخرى تخطط لتشكيل تحالف بحري يضم أيضا الهند وباكستان، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام إيرانية اليوم السبت وهو ما سيشكل ضربة قوية لتوجهات واشنطن لمواجهة النفوذ الإيراني من خلال تعزيز التواجد العسكري في مياه الخليج وتحول تام في التحالفات الإستراتيجية في منطقة شهدت تكتلا دوليا وإقليميا لمواجهة تهديدات طهران للملاحة البحرية.


ونُقل عن إيراني قوله إن “دول المنطقة أدركت اليوم أن التعاون فيما بينها هو فقط الذي يحقق الأمن للمنطقة” في إشارة إلى أن جهود واشنطن لعزلها من خلال تعزيز حضورها خاصة العسكري في منطقة الخليج أدى لنتائج عكسية فيما يتعلق بأمن المنطقة.


وقال إيراني إن التحالف البحري الجديد يشمل أيضا دول الإمارات والبحرين وقطر والعراق وباكستان والهند.
ولم يذكر تفاصيل عن التحالف الذي قال إنه سيتم تشكيله قريبا فيما لم تؤكد أو تنفي الدول المعنية المعطيات المطروحة من الجانب الإيراني رغم الخلافات التي تعرفها العلاقات الخليجية الاميرمية مقابل تحسن العلاقات مع طهران.


لكن هذا الحديث يأتي في خضم إعلان الإمارات وهي إحدى الدول المعنية بالتحالف الجديد انسحابها قبل شهرين من تحالف أمني بحري تقوده الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بعد تقييم للتعاون في هذا المجال” رافضة توصيفات خاطئة وردت في تقارير صحفية غربية حول محادثاتها مع الولايات المتحدة بشأن الأمن البحري.


وكان تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال كشف الأسبوع الماضي نقلا عن مصادر أميركية وخليجية أن الإمارات كانت محبطة من عدم رد الولايات المتحدة على احتجاز ناقلات النفط مؤخرا.


وتسعى إيران في الآونة الأخيرة إلى إصلاح علاقاتها المتوترة مع عدة دول خليجية مستفيدة من قرار استئناف العلاقات مع المملكة العربية السعودية.


وأنهت في مارس/آذار السعودية وإيران عداء استمر سبع سنوات بموجب اتفاق توسطت فيه الصين، وأكدتا على الحاجة إلى الاستقرار الإقليمي والتعاون الاقتصادي.


وأحبط تقارب السعودية مع إيران جهود إسرائيل لعزل طهران دبلوماسيا لكن تل ابيب تسعى في المقابل لتعزيز تعاونها الامني والعسكري مع الجانب الاميركي لمواجهة تصاعد النفوذ الايراني مع حديث عن جهود لتحقيق تقارب مع مصر برعاية عمانية.
وقد التقى مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان الخميس في واشنطن مع نظيره الإسرائيلي تساحي هنجبي لمناقشة جهود إيران تعزيز تواجدها في المنطقة وكذلك ملفها النووي.


واستأنفت الإمارات، التي كانت أول دولة خليجية توقع اتفاقية تطبيع مع إسرائيل في عام 2020، العلاقات الرسمية مع إيران العام الماضي.


وتتألف القوة البحرية الموحدة التي تقودها الولايات المتحدة من 34 دولة ويقع مقرها في القاعدة البحرية الأميركية في البحرين وتعمل على ضمان الأمن ومكافحة الإرهاب والقرصنة في البحر الأحمر والخليج ومواجهة التهديدات الإيرانية.
وتضم المنطقة بعض أهم طرق الشحن في العالم والتي شهدت منذ 2019 سلسلة من الهجمات على سفن تزامنا مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران وقرار البحرية الأميركية تعزيز وجودها في مياه الخليج من خلال مخطط لنشر 100 من الزوارق البحرية المسيرة وكذلك نقل غواصة نووية إلى المنطقة.


ويأتي حديث إيران عن تحالف بحري جديد يضم البحرين رغم حجم التوتر الذي شاب العلاقات بين البلدين في السنوات الماضية ما أدى الى قطع العلاقات بعد اتهام المنامة لطهران بالوقوف وراء دعم مجموعات شيعية في 2011 لتنفيذ هجمات إرهابية.
لكن في الفترة الأخيرة أشارت بعض المصادر إلى وجود جهود لتحسين العلاقات من خلال قيام وفدين إيرانيين بزيارة الى المنامة.

المصدر: ميدل ايست اون لاين

Share.
Exit mobile version